قلعة بركاء

تشير التقديرات إلى أنه تم بناء القلعه في منتصف القرن السابع عشر الميلادي وبُني على مرحلتين، كانت المرحلة الأولى في عهد  سيف بن سلطان اليعربي ، وأكمل بناؤه في المرحلة الثانية في عهد  حمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد البوسعيدي ، حيث تم تغيير الواجهة الرئيسة للقلعه بعد ان كانت البوابة متجهة نحو الجنوب لتتجه إلى الشمال وأضيفت مساحة كبيرة لتتفق مع المساحة السابقة. من أهم الأحداث التاريخية التي وقعت في هذه القلعه مذبحة الفرس عام 1728م في فترة سيف بن سلطان بتخطيط السيد أحمد بن سعيد البوسعيدي إذ أن الأخير كان والياً على  صُحار  قبل أن تتم مبايعته بالإمامة، وكانت صُحار وساحل الباطنة و مسقط  تحت الاحتلال الفارسي، وبعد مناوشات كبيرة بين العمانيين والفرس خصوصاً في صحار من قبل جنود السيد أحمد، انسحب الفرس من كامل أراضي صُحار وبركاء إلا أن مسقط ظلت تحت الاحتلال، فعين السيد أحمد خلفان بن محمد البوسعيدي والياً على بركاء، وأنشأ فيها ميناءً وعمل على تحويل كل الخطوط البحرية والتجارية إلى ميناء بركاء لتشديد الخناق على الفرس في مسقط، فما كان من الفرس إلا أن قرروا الانسحاب من مسقط، لك...

تتكون القلعه من عدة أبراج تتوزع على جميع زواياها بني بداخل القلعه مسجد للصلاة وفي الناحية الجنوبية الغربية برج للمراقبة، ثم يمتد البرج بجدار إلى الناحية الجنوبية الشرقية، وتم بناء برج آخر ليحمي تلك الناحية، حيث كان يوجد في القلعه في السابق برج آخر يطل في الناحية الشمالية الشرقية، وآخر يطل على الناحية الغربية. وبهذا التوسع تكون القلعه قد استكمل بناؤها من الناحية الحربية والدفاعية، ويعد مقراً صالحاً للحكومة فقد كانت القلعه سكن للوالي ومقراً للحكم في نفس الوقت، كما يوجد فيه غرفة للعدالة وقاعة للانتظار، وبرج في الناحية الشرقية الشمالية ويختلف مسار البوابة التي يدخل منها المواطنون القادمون لغرفة العدالة أو قاعة المحكمة عن البوابة التي يدخل منها القاضي أو الإمام، فتعتبر هذه الغرفة المرجعية الأولى في الحصن حيث يتم فيها بحث جميع القضايا والأمور المتعلقة بشؤون الولاية وبحث القضايا الشرعية والقانونية وكذلك إصدار الأحكام. بجوار قاعة المحكمة يوجد جناح أسرة الإمام، الذي يتكون من ثلاث غرف وغرفة للاستقبال وبئر ماء تخدم أفراد العائلة والقائمين على خدمتهم، وفي أعلى الجناح توجد غرفة ...